الخميس، 11 نوفمبر 2010

طرف حديس

طرف حديس

عماد كيف حالك . استأذنك في نشر هذه السالة الخاصة


انا يا عماد مكتول في حوش ناس كتابتك .
انقذني من عافية لم اعتدها ، تأتيني من ناحية البحر ،
تجتاح البدن الموبوء ، والوطن الموبوء ، حتي آخر ابجدية الوباء ، والزمن الموبوء ،حتي الفيمتو ثانية ،
والصحبة ،
كيف لمطر ان يتهجي عطش الروح ؟
.................................
خشب لبيت ذاكرتي .. وتابوت السلام /
خشب ، اذا عزّ الونيس ، يقود قافلة الكلام /
انا يا عمادُ فريسة للخسر /
والخسر يا صديقي ، شمال الصحراء ،
وجنوب المطر ،
وفوق الكلام ،
وتحت الجهات
غناء الآلهات عند السحر ،
الجهات الكلام الذي يتهجي جنوب الحجر ،
الجهات ، عصر الاله ،
وظُهْرُ الشفيف مما تخط يداك ،
والجهات ملاك ،
والجهات ، ليل الغناء ،
وفجر العصافير اذا مسها السهو !
الجهات فلاة ،
والجهات صلاة ،
والجهات هي الشجر العبقري الذي وهبته الحياة لجيرانها .
الجهات عماد الجهات ،
والجهات هي الوقت ، حين يصبح الوقت محض رماد !
يا عماد
وجيرانك الذين جابوا الصخر بالواد .
كيف حال الصخر ؟
وكيف حال الواد ؟
انا احب الصخر يا عماد،
الصخر الذي يتكلم صلفاً وكبرياء ً ،
الصخر الذي يتكلم صمتاً ،
ويتكلم حجراً ،
وربما تكلم نبلةً او جسراً غير قابل للعبور عليه ، او يقودك قسراً الي لغة الإشارة .
ولكنه ، يا عماد ، حبٌ من طرفٍ واحد !
إنه الطرف المقابل للسماء تماماً .
هذا الطرف يا صديقي ، له حالات مجنونة وتحولات قارة .
كل الذين مروا من هذا الطرف يحبون الله ..................
ولم تُستقبل ، حتي هذه اللحظة ، خطاب ، او رسالة نصية ، ولا برقية ، ولا حتي تلويحة ، تطمن العشاق المتسربلين ،من لدن آدم ، وآدم سميث .وحتي اسامة بن لادن .
كلهم يحبون الله .
هذا الطرف يا صديقي غميس ، قيل إنه الطرف الاغر ، وطرف التوب ، وطرف القرقاب ، وطرف القرقريبة ، وطرف البيت ، وطرف الحِلّة وطرف الحَلّة ، وطرف الكلام ، وطرف الظلام ، وطرف الجهات ، وطرف عماد عبدالله، وطرف جنكيز خان ، وطرف حتشبسوت ، وطرف بلاد بنت ، وطرف ديم الحجر ، المقابل لطرف السوق الشعبي ، المقابل لطرف ميدان سباق الخيل ، وطرف الجغرافيا ، وطرف الدين ، وحتي طرف جمل الطريفي .
وعندي طرف حديس عن كيف فارق الحاج الطريفي جمله ؟
هل هو الإهمال ؟ ام اصطـادته احــدي دوريات الحيوانات الهاملة ؟ ام شرطة ضبط الشارع ، باعتبار الجمل عورة ؟
وطرف الجان الذي لجّاك لِبي الجن !
لم يبق الا طرف كتابتكم القاتلة .
ولكم في القصاص حياة يا اولي القص .
قيل في رواية موثقة بسفر من العنعنة ، ومن ظننا الواسع ، ان القصاص ، هو ابن عم القص ، من جهة امه ، ويروي ان امه سودانية فصيحة .
انا اُسَكِّنُ قتلي بهذه الكتابة .
او قل امدده الي ذات نوم .

تقبلني كما انا ، مفرداً إلا من ظلي
النور احمد علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق