الخميس، 11 نوفمبر 2010

الممعن في امتهانه حرفت الفلوات



 إني اتكأت على « هوى»
  فعلوت  
  قاع البحر قبعتي وآلاف المرايا كلها جرح لما كنت انتويت من التلبس .  خلتني فرسا، وخلت توجسي رئة ، وخلت الماء مملكتي .  صهلت ، 
  ودخلت من باب المهابة نحو باب الماء 
  ها طير يظللني بما كنت ادخرت من التطيّر.. وانتشرت 
  قبيلة شكلتها قبل انحسار الظل ، أعطيت القبيلة سيف أوهامي وقلت تكاثروا 
                  اني ادخرت لكم خروجا ممعنا في الذَّهْب حتى آخر الفلوات .
 أو حتى السكون .  ومضيت  ألّفت المهابة وانكسار الظل ، ألفت القطا صيفًا وقلت : العشب مملكة الحصا، وسكنت مملكة الحجر ،
بوابة أخرى وها صيف أليف قد تخلى عن جهامته
يسوي ما تعلق من غبار خلف نافذتي
 يصنف ما كتبت ،
 يصفف الزوار حسب الالتباس ،
 يمنح للرياح وثيقة السفر الوحيدة ،
 ثم يكتب في مفكرة الغبار بجوعه الصيفي
ها قد غادرت كل النوارس آخر الصلوات
 وابتعدت قريبا من شغاف القلب ، من ملكوتها الطيري .
 وانفتحت كوىً..مطر شفيف بلل التعب المعتق  وانتفضت ،
 الطير صيّرني أنا
، ومضيت نحوي واثقاً ،الطير حملني الفضيحة كلها ووشى بأحزاني، الطير أوغل في دمي تجواله ، الطير أوسعني غناء واشتعالا 
 الطير ..
 يا طيرُ
 الموانئ كلها لم تتسع لدمي فحاورني قليلا ، ربما أعطيك مسبحتي ، وعرق قبيلتي أعطيك ما تستأثر الحمى من الطين الطري ، وما تبقى من قواميس الغنيمة ، وما اشتملتُ عليه من فوضى ومن قيم التسكع خلف غيم الرمل أعطيك الذي وهبته للريح الخيول .. لتكف عن هذا الصهيل
 . أوغلت في بوابة أخرى 
  وها قمر يهش جيوشه الكسلى على مهل 
  إلى جزر النهار ،يمنح الغيم المقيم شجونه ،  
  يعطيه فاتحة الكلام وما توافر من مرايا. 
  أواه يا قمر التعابى والسبايا 
  هل بدوت لكي تذكرني بما اختزلته روحي منك 
يا ذهب الفرار ؟ 
  خذني إليك هنيهة  
  خذني إلى جزر النهار لعل فيها طائراً أسميته روحي 
  وأسماني عقيق الانكسار 
يا طائري القمري ها أشتبه النبيذ 
فقامتي نخل يوزع ما يشاء من الظلال 
على المدى ويخبئ الخمر النبي لعل طائفة من الجوعى
تمرُّ وتصطفي ما فيه من خدرٍ لذيذ 
كنت أسميه التوغل في الكتاب أو التوغل في التعب 
« دعني أحدق في هوى»
جيش من الموتى يهرول في البرية 
تاجه حطب وفي أردانه كل المعاول كل مملكة الخشب 
و « هوى ..»
يفتش عن حروب الرمل والشجر المناكف  
  هل رميت بمائه في الماء يا جمري؟ 
  هل أطعمته حبر المجاعة ؟ 
  واختزنت القبر جنديا وتاجا للسلام ؟ 
  كان لي شجر  
  يحاورني إذا عزت سماء الصيف ، يلهمني التطلع في مرايا كلها ختل ويحملني بعيدا كي أرى عري القريب من السهام 
  وها أنا عمداً  أعمد قامتي مطرا، 
  أسوف ما تبقى من قبور الاحتمال ، 
  أعيد جدولة البعيد من البياض 
  وفضة المدعو الكلام 
  وها غاباتي ارتحلت تجاه الرمل 
أو ذهبت إلى ذهب النجاة                    
قلت : مفتعلا رجاحة ما أسميه السكوت عن الرزايا
قلت : ها مطر المرايا سوف يحملني قريبا نحو عرش الرمل  
 هل من نزهة للخيل كي تتوضأ الملكات من دمي الأثيث ، وتعيد جبتي القديمة 
والسراج البابلي ، وشهوة المتكلمين ، وسيف عنترة الثليم وما تساقط من خطىً في الرمل حتى أخيط لقبرك اللغوي ما فتقته أيام التمرس في الرحيل ؟ 
آه حسين 
النهر أقرب من دم الكوفي 
وأسراب القطا ظلٌّ توهج بالسكوت وبالسكون 
وأنت تمعن في امتهانك حرفة الفلوات كي تبقى قريبا من حروف الجزم 
  بل من كل أفعال التعدي كي تصون الهودج النوري من عسف الرمال، ومن رحيل لا يهادن 
  إني انتقيتك مغزلا 
  ودمي وشاحا للسهول 
  والخيل خيلاء النزوح 
  فهل توافيني بمنعطف النهار 
  أو فوق خيمتنا الوضيئة  
  كي أقول : القبر سوق عكاظنا 
  فلنتحد 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق