الخميس، 11 نوفمبر 2010

اعلل النفس .................

اعلل النفس .................

«تمكن رؤوف علوان وكلابه ، من محاصرة سعيد مهران ، بعدما سجنه ، وحول اسرته واصدقاءه الى اعداء . هو ، اي رؤوف علوان في رواية « اللص والكلاب « لنجيب محفوظ ، كاتب تخلى عن مبادئه ، وحول صحيفته الى وسيلة للثراء غير المشروع . لكنه بات مفضوحا ، تماما مثل غيره الكثرين ، »
جمعة اللامي


الصحراءكتاب التيه ، هل منكم من يقرأ الرمل ؟ هذا الغناء المالح ..صديق السموم والمدلجين . الرمل المبرأ من خديعة السراب ، الذاهب في في انتحال الحلم وفي بلاغة المدي .
الرمل المفرد في صيغة الجمع ، الذاهب في محوك .. هو لا يخدعك .. ولكنه يشي للشمس فعل الذهب ..
غربال الماء وفخاخ الخرج .
انت لا تعبر الرمل مرتين .
الرمـل المتحـرك من ضفاف الكذب ، الي ضفاف كذب آجر . الرمل مفرد كامل الهيئة ، انيق البلورة ، وجمع في صيقة المفرد .
لا تزرع فية احلامك لأنه يموه السراب .
لا تحادثه ان جعت ، لأنه لا يحفظ الاسرار ،
فقط الريح في عنفوانها هي الاقدر علي محاورته .
حين يتحرك الرمل ، ابن الصحراء ، وصحراء الرمل ، تغيم الخـرائـط ، وتعمـش الرؤية ، وتنبهـم الدروب ، وتختلط انسابها .
حين يغني الرمل ، لا يطربك ، ولكنه يذهب بعيداً في غسل ذاكرتك الجغرافية ، ويمدك بخرائط لا يقرأوها الا هو .
يذهب بعيدآ في تقريظ الخوف ، ومدح الجفاء .
يذهب بعيداً في تشويش ابجدية النظر .
الرمل صديق اليل .
واليل صديق الصحراء /
والصحراء صديقة الثعالب والضباع /
الصحراء ضد اليقين /
الصحراء ضد الماء /
الصحراء ضد الشحر / وضد الظل / وضد الخِل الفسل / وضد الوقت / وضد الغيم / بل وضد الحياة نفسها .
في الصحراء وحدتك فقط هي نشيد الروح .
وحدتك لا تملك ظلاً ، ولا تسبق ظلك . انها تنظر اليك من داخلك ، ثم تهمس في سرها ،انا اعرف هذا الكائن ، ثم تقدم نفسها اليك باعتبارها قرينتك ، انت ابي ، وكلانها مرغم علي عشق الصحراء ومداهنتها ، خاصة حين تمتد بساطاً هائلاً من الذهب الكاذب ، وكلانا يعلن صراحة انه امي في ابجدية الماء .
النخل وحده قد يكون الترجمة الحقيقة والاصدق لها ،
النخل لا يموت إلا واقفاً ، هـذه هي بسـالـة النخـل ، وهي بسالة من يرغب في قراءة الافق ، ورصد الانواء ، واتجاهات الريح .
الثعالب ماكرة /
والضباع خبيثة /
وهوام الصحراء لا تتعترف إلا باليل صديقاً /
والنخل يقرأ ، وهو يواجه العدم
يترجم الحلم ................لليل طويل /
وبعض الكلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق