مخاطبة
ترى هذي المسافة ضمن روحي، أم أحاورها لكي تلد انفجاري، هذي المفازة كنت أعبرها، وحلمي طائر وجل، وأسمائي مبعثرة، وأرسم في مفكرتي تواريخ انحساري وازدهاري .
طير أساومه على وجعي، ويدعوني بأسماء مزيّفة إلى أفق تدثر بالغبار . حسناً اسمي الماء ماء والعار عار، .. متزملاً بالريح، أدخل من مرافئكم الى حلم بعرض الفاجعة . كيما أصالح عشب أحلامي ، وارسم فوق أعلام التوافق طائراً ضخماً ، ألون كل قادمةٍ بلون البرق منفعلا، وأعطيه مفاتيح الكلام، عفواً . . مواعيد الأسى مدن وحين تهلّ أزماني أهوّم راسماً كفي، ومنتضياً جسارة أن أكف عن الكلام .
من أول البرق ابتدأت أو انتهيت وأعود ممتشقاً حسام جسارتي . . مفرقاً بين الهوية والحجر .
***
علمتني الخيول
علمتني بأن الزمان النبيل
تاه، عن خارطات الفصول
***
هذه إحدى علاماتي، سهل ممتلئ بالآف الحكايا، حين
تحدقون تفاجئكم بالأسئلة ، الأسئلة المدورة حتى حدود الأفق . والأفق يداخلكم عارياً من أسمائه وبطاقة هويته .
لقد تركتها عامداً لدى آفاق أخر
سادتي ، مندغم فيكم ، ومارق عليكم،
بحثاً عن بدء البدء أو نهاية النهايات .
واقفاً خارج بوابات الرفض والقبول
أريد أن أقول .
بوابة واحدة فقط أفتحها الليلة على مصراعيها ، وأغلق ما عداها
للأسئلة العارية وللخارجين للتو من بين أيدي القابلات
ضد النوم ضد الغفـلة / ضد السهو بل ضد اللغو اللغو اللغو .
هذه المدن المعبأة بالجاهزية والتواكل ، أعرف أنها ضد أحلامي, وضد كل الآفاق المشرعة .
حسن ، للآخر الغائب أو المغيّب ، الآخر المشروع أو الآخر القصيدة، الآخر البرق ، أو الآخر العشب هناك مدن أخرى، « مدن بلا خرائط » .. افتحها الآن ضد كل الشروط / وبكل الشروط الفاعلة, مدن تبدع أسئلتها وسمائها وبشرها . عبثها وجنونها، قريباً من الفعل والفاعل.. قريباً من الحياة
هذه أولى الطيور . تعبر الآن قريباً من سماء الروح تعطي البــوح شــارته ، وتمنـحني مهابة أن أجابـهـكم / وأمتـهـن الحياة .
أبو ظبي 09