الأحد، 1 مايو 2016

  1. وَطَنُ الزُومْبِي


الحَمْقي المُتَضَامِنُون عَلَي كِتَابَتِه وَرَسْمِه، [عماد محمد عبد الله، بلّة محمد الفَضْل، والمدعو النور احمد علي؛
الرَجُلُ الّذِي مرَّ  من امَامِي؛ وانا اقِفُ عَلَي كَتِفِ الطَرِيق، اُغَنِّي فِي صَمْتْ؛  غِناءً صِرفَاً بِلا كَلِماتْ. وانَا اقْرأُ الشَارِعَ َسراً. مرَّ مرّةً ثَانِية. لمْ انْتَبِه كَيْفَ انْهي مرَّتَه الاولي. ولكِنْ، عندما مرَّ مَرّتَه الثَانِية، قُلْتُ حيَّ علي الكَلَامْ: اغْبَرَ، اعْفَرَ، حَتَّي كأنَّهُ نسخةً لاحْدَثَ اختِرَاعَاتْ الألم. جسدٌ ينْتَسِبُ مباشرةً اِلي عَائِلة الثُمَامْ، اكثرَ مِنْهُ الي الجِنْسِ البشري.          
الرأسُ مُثْقَلٌ بِمَا لا اعْرِف!. حَتَّي انني تمنيتُ ان اكونَ احدَ مواطِني رأسِهِ. حتي اتمكنَ قُرْباً من الكائناتِ المُثْقِلة والتي تَسكُنُ رأسَ الرَجُل الـ......!، ثِقلُ الرأسِ قوَّسَ البَدَنَ الذيْ للرجلِ الثُمام.. قوَّسَ الثِقلُ الجسدَ، حتَّي تَخَاله كَمَنْ يَتَفَحصَ الطَرِيقَ تَحْتَ قَدَميه، كَمَنْ اضاعَ وطناً. اوْ كأنَّهُ في حالةِ ركوعٍ قسريٍّ ابدي. فِي هذه اللّحْظَة بالتحديد؛ كانَ امةً يَحْتَلُّ كَامِلَ المَشْهَدْ، من الزاويةِ التي كنتُ اقرأُ مِنْها الشَارِعْ.
وَفِي هَذِهِ الَّلحْظَة بالتحْدِيدْ كانَ الرجُلُ الَّذِي احتلَّ كامِلَ المَشْهد، وَطَنُ نَفْسِهِ ومُوَاطِنِيها. كانَ هُوَ الغُزَاةُ والمَغْزُويينْ، لِهَذَا الإفْرَاطِ في المحوِ لَمْ يَلْحَظْني.
وَفِي هَذِه الَّلحْظَة بِالْتَحْدِيد؛ ايضا،ً خُيِّلَ اليَّ انَّ الرجلَ يُكَلِمُ كَائِناً اِفْتِراضِّياً، مِنْ مُتَحَرِكٍ اِفْتِراضِي.او ارْتَكَبَ الرَجُلُ كُلَّ هَذَا التَقَمُص الفَالِح،  مُكْراً بِي اوْ بالتَقَمُصْ اوْ........كَانَ يَتَكَلَّمُ بِلا صوتٍ ولا إيماءآت. هُوَ اِحْتَلَّ المَشْهَدَ وَترَكَ الدَهْشَةَ تَحْتََلَّنِي، مُتَضَافِرَةً مَعَ الظُنُونْ وَالاسْئِلة.
وَمِن الطَرَفْ الايمَنْ لِعَيْنِي اليُمْنَي. انَا الَّذِي اقِفُ عَلَي كَتِفِ الطريق، الَّذِي لَا نَصِيبَ لَه مِنْ الِاتِجَاهَات، حَتّي تَظُنَّ انَّ الآلِهَة لَحْظَةَ تَوْزِيعِ الاتِّجَاهَات اِسْتَثْنَتْ هَذَا الطَّرِيقْ،/ لَعْنَةً / اوْ اِخْتِبَاراً. وحتَّي الآنْ لَمْ يُولَدْ مَنْ يَرْقُمَ فِقْهَ تِلْكَ الَّلحْظَة، او يُعِيدَ تَرْتِيبَ سِيَاقَاتِها. وانَا حَيْثُ الزَّاوِيةَ اليُمْنَي لِعَيني اليُمْني، اعْتَمِدُ فِي ذَلِكَ عَلَي رَصِيدِي مِنْ مَعْرِفَة بجُغرافية بَدَنِي واتجَاهَاتِهَا. والَّتي لا عِلَاقَةَ لَها بِاتجَاهَات الَّلحْظة مَثَار هَذِة الكِتَابَة، والُممَوّهَة لاسْبَابٍ، مُجَمَعُ الآلِهة وَحْدَه هُوَ الّذِي يُدْرِكفهَا، والَّتِي رُبما يَخبئُ فِيهَا سِرّاً مِنْ اسْرَارِ الوجُودْ.
وَفَجْأةً اقْتَحَمَتْ الرَأسَ خَاطٍرةٌ ـ طَبْعَاً، وكَعَادِةِ الخَوَاطِرِ المُتَمَكِنَة مِنْهَا، لَمْ تَسْتَأذِنْ ـ : مَادَام هَذَا الطَّرِيقُ بِلَا اتِّجَاهِات، ولا عَلَامَاتْ اِرْشَادِيّة مِنْ ايِّ جِنس، فَلَابُدَّ انْ يَكُوُنَ فِي الامْرِ امْرٌ.
هَلْ كَانَ الرَجُلُ يَسْتَجْدِي اتِّجَاهَاتٍ مِنْ الطَرَفِ الخَفِيِّ فِي تِلْكَ الُمحَادَثَة الاِفْتِرَاضِّية؟ وهَلْ كَانَ الطَّرَفُ الآخَرْ هُو مسؤول الاتِّجاهات؟ وتَقَوُلُ الخاطرة: لا بُدَّ انَّ الرَجُلُ الثُمَامِي،قَدْ لَاحَظَ ارْتِبَاكَ الاشْجَارْ عَلَي جَانِبَي الطَّرِيقْ، كَمَا لَاحَظَ ارْتِبَاكَ كائنات الله،  ايْقُونَةْ الحُرِيَّة: العَصَافِير. وَهُو يَرَي انَّ ارْتِبَاكَ العَصَافِير كَارِثَة لَا تَحْتَمِلُها الآلهة. كَانَ ارْتِبَاكُ العَصَافِيرِ ظَاهِراً فِي تَحْلِيقِهَا الدَوَائِرِي،. وَالظِّلَالُ هِي الاُخْرَي لَمْ تَنْجُ مِنْ خَبَثْ الارْتِبَاكْ> فِقَدْ لَاحَظْتُ انّ السَيِّد ظِلِّي مُعَاكِسٌ لِظِّلِ الرَجُلِ الثُمَامِي، صَاحِبَ الرَأسِ المُثْقَلِ، وَتَيَقَنُْ انَّ الرَجُلَ كَانَ يُحَادِثُ الرَبَّ المُوكَلَ اليهِ مِنْ مُجَمَعِ الآلِهَة شَأْنَ الاِتِجَاَهَاتْ، عَرَفْتُ كُلَّ ذَلِكَ مِنْ تِلْكَ الخَضَةِ الفَادِحَة الَّتِي كَادَتْ انْ تَقْصِفَ كَامِلَ بَدَنَ الرَجُلِ الثُمَامِي صَاحِبَ الرأْسِ المُثْقَلِ بِمَا لا اعْرِفْ. كَاَن المَشْهَدُ كُلُّهُ مُرْعِبَاً، لَحِقَ ذَلِكَ مُبَاشَرَةً، انْ بَدأتْ اطْرَافُ الرَجُلِ التساقط، طَرَفَاً إثْرَ طَرَفْ.
بَدَي لِي انَّ قَطِيعَةً كَامِلَةً اِحْتَلَت المَسَافَة بَيْنَ الرَجُلِ وَاطْرَافِهِ؛ فالاطْرَافُ تَتَسَاقَطُ وَهُوَ لَا يَكْتَرِثْ. كَانَتْ الاطْرَافْ تَمْشِي عَكْسَ مَشْيَ الرَجُلِ. تُرَي هَلْ فِي الامْرِ مُخَاَصَمًةً امْ مُنَازَعَة؟  امْ انَّ الامْرَ لَا يَعْدُو انْ يَكُونَ  مُجَرَدْ التِبَاسْ اِتِجَاهَاتْ؟ الرَجُلُ وَحْدَهُ يَعْلَمَُُ.
نَسِيتُ انْ اقُولَ مَا لَحِظْتُ مِنْ الطَّرِفِ اليَمِينِ لِعَيْنِي اليُمُني. فَقَدْ لَحِظْتُ؛ وَعَلي مَسَافَةٍ غَيْرُ مَقْرُوءَة، مِنْ مُوْقِعِي فِي تِلْكَ الّلحْظَة: اجْيَاشاً مِنْ الزُومبِي تَسِيرف فِي نَفْسِ الاتِّجَاه الّذِي يَسِيرُ فِيهِ الرَجُُلُ الَّذِي تَسَاقَطَتْ اطرَافُه كُلُّهَا وضَنّ عَلَيْها بالانْتِبََاه.
ظلَّ يَمْشِي واطْرَافُهُ ظَلَّت تَتَسَاقَطُ، حَتّي اضْحَي كَرَحَيً ضَرَبَتْهَا اسَافِيَ اللهِ زَمَنَاً.
واهَمُ مَا سَقَطَ مِنْ الرَجُلِ الثَُمَامي المُتَسَاقِطُ اطرَافُهُ: وَطَنٌ كَامِلُ الاهِْلِيةِ الوَطَنِيَةِ.وطنٌ بِنَاسِه وغُبَارِه، بَسُهُولِه ومَرَِيه وجِبَالِهِ. بِكِلَابِهِ ومُدَِرِبي كِلَابِه. الشَئُ الوَحِيدُ الّذِي انْتَبَهَ لَهُ ـ اوْهَكَذَا خُيِّلَ لِي ـ هُوَ ذَلِكَ الوَطَنْ. اجْتَهَدَ انْ يَفْعَلَ شَئاً كَانَ يَدورُ فِي رأسِهِ الَّذِي سََقَطَ قَبْلَ هَذِهِ الَّلحْظَة بِكَثِير، وانَا لَا اعْرِفُ حَقِيْقَةَ ما كَانَ يَدُورُ فِي ذَلِكَ الرأسِ الَّذِي سَقَطَ قَبْلَ هَذِهِ الَّلحْظَة.
امَا انَا الشَاهِدُ المُرْتَبِكُ، فَقُلْتُ متشفعاً: يَا رَبُّ اينَ شعب ذلك الوطن؟ تُري ايُّها الربُّ ايُمْكِنُ انْ يَكَُنَ هؤلاءِ هُمْ مُوَاطِنُو ذلكَ الوَطَنُ الَّذِي سَقَطَ مِنْ الرَّجُلِ الثُّمَامِيِّ؟ امْ تُرَي انَّ  الزّومْبِي فَصِيلٌ اخْتَرَعْتَّهُ بِعِنَايَتِكَ وَتَدْبِيرِكَ الُمْحكَمَينْ لِيَكُونَ يَدُكَ الحَدِيدْ/ الَّتِي بِهَا تَقْضِي عَلًي مَاتَبَقّي مِنْ وَطَنْ/ وَمَا تَبَقّي مِنْ مُوَاطِنِينْ؟ هَلْ كُنْتَ ايُّهَا الرِبُّ بِحَاجَةٍ الي كُلِّ هَذَا التَمْوِيه؟ وَانْتَ تَدْرِي انَّ بَعْضَاً مِنْ عَبِيدِكَ انْتَحَلُوكَ كَامِلاً، حَتَّي اهْتَزَّتْ صُورَتُكَ العَالِيةِ المَقَامْ عِنْدَنَا، فَبِتْنَا لَا نَفْرُزُ هَلْ هُمْ انت، امْ انْتَ هُمْ. وَهَذَا الرَّجُلَ المُتَسَاقِطَ اطْرَافُهُ؛ لِمَاذا جَرَّدْتَهُ مِنْ الصُّرَاخْ؟/ وَارْبَكْتَ اتِّجَاهَاتَه؟ فَقَدْ كانَ الصُّرَاخُ حِلَتُهُ الوَحِيدَة لِيَذِّيعَ فِي الوُجُودِ آلامُهُ؟
يَا إلَهَ الزُّومْبِي، الزُّومْبِي مُرْهَقُوُنْ/ والرَّجُلُ الثُّمَامِيِّ مُرْهَقْ/، وَوَطَنُهُ مُرْهَقْ/ والوَطَنُ الَّذِي سَقَطَ مِنْهُ مُرْهَقْ/ وَانَا ايُّهَا الرَبُّ، المُتَابِعُ لِهَذِهِ الاحْوَالِ الُمرْهَقَةِ، مُرْهَق/؟
تري هل من حكمة (؟) وراء كل هذا الرهق؟
مَعْذِرَةً اله الزُّومْبِي، انَا رَجُلٌ امْتَهِنُ الاسئلة؛ فَقَطْ الاَسْئلِةْ/ انْثُرُها فِي الفَضَاء كَبَذَاْرْ  الحِنْطَةِ. لَا انْتَظِرُ الاِجَابَات؛ ولاكُونَ دَقِيقَاً؛ الاِجَابَاتِ مِنْ الآلِهَة. لانَهم يَتََكَلَّمُونَ لُغَةً لَا اجِيدُها.
مَعْذِرَةً اله الزّومْبِي، فِي هَذِهِ الّلحَظَاتِ الحَرِجَةِ، وانَا ارْقُمُ يَوْمِيَاتَنَا؛ نَحْنُ الحَمْقَي الثلاثة: ع. م. ع. و ب.  م. ف. والمَدْعو النُّور احَمَدْ عَلِي.
انَا اعْتَرِفُ نِيَابَةً عَنْهُم، دُونَ رُخْصَةٍ اوْ تَكْلِيفٍ مِنْهُم: انَنَا حَمْقَي. لانَنَا قَرَّرنا التَصَدِي لِمِهْنَةِ الحَيَاة بِمِهَنٍ خِطَرَة، ذَات عَائدٍ مُكْلِفٍ لِلبَدَنِ والروح. هِي مِهَنُ المجَانينِ وشَخْصِيَاتِ التَّارِيخِ البَشَرِيِّ القَلِقَة. مِهَنٌ تَجْعَلُكَ خَفِيفاً، حَتَّي تَخَالك مَصْدَرَ الخِفَّةِ. اُغْنِيَةً تَاهَتْ مِنْ مِجَرَّةِ الغِنَاء، وَمَشَتْ فِي الكَوْنِ، مُتََحَلِّلةً مِنْ كُلِّ ارْتِبَاطَاتِهَا المِزَاجِيَّة.
الُمْفتَرَضْ: انا المَدْعُو النُّور احْمَد علي؛ وَصَدِيقَيَّ ع، م.  ع. و ب. م. ف، انْ نَكُونَ معاً  نَتَشَارَكْ رَقْمَ هَذِه الاحْوَال.  وَلَكِنْ وَبِمَا انَُّم رُعَاٌة؛ اتَخَيَّلَهم الآنْ يَسْعَونَ خَلفَ سَعِيَتِهِم. يُرَبُونَ الكَلَامَ عَلَي مَهْلٍ.  يُدَرِبٌونَهُ عَلَي الحَيَاءِ وَ عَلي الحَيَاة، وَيُراقِبُونَ بِبَدنٍ يَقِظٍ المُتَرَبِصَ بِكَلَامِهِمْ مِنْ الكَلَام!ْ
انَا اعْذِرْهُمْ، فَمِثْلِ سَعَِيَتِهِم لا يُمْكِنْ تَسْعَي هُمَّلْ.
... ايُّها الرَّجُلُ الوَهْم.. وَطَنٌ بِرِجْلَينِ خَشَبِيَّتينِ! وَيَلْقَي مِنْكَ كُلَّ هَذَا الرَّعْيَ؟ هَلْ كَانَتْ اِصَابَتُه مُجَرَّدَ حَادِثَ سَيْرٍ عَادِي؟  امْ تُرَي غَضْبَةً بَدَنِيةٍ اوْرَدَتْهُ كُلَّ ذَلِك؟
انَا اعْرِفُ انَّك لنْ تُجِيبَ، لانَّ حَوَاسَكَ تَسَاقَطَتْ مُلْحَقَةً بِاطْرَافِكَ المُتَسَاقِطَة.
ثُمَ صَرَخْتُ فيَّ: يَا اِلَه الاوْطَانْ/ هَذَا حَمْلٌ  يَتَطَلَّبُ تَضَامُنَ كُلَّ غِنَاَء العَالَمِ وَرَسْمَهُ وَكِتَابَتَهُ وَرَسَّامِيهِ وَكُتَّابَه، حَتَّي يَتَسَنّي حَمْلُه.
ايُّهَا الرَبُّ، هَلْ تَرَانِي عَلَي صَوَابٍ؟ وَهَلْ تَدْبِيرِي السَابِقِ ذِكْرُه مُصِيبْ؟ امْ تَرَانِي اتَخَبَطُ كَمَنْ ضَرَبَتْهُ كِتَابَةْ.
.....................
حَسَنٌ، إذا كَانَ الَامْرُ كَمَا تَري، فَلَا بُدَّ انَّ لَبْسَاً مَا قَدْ الْتَبَسْ/  فَبِأىِّ الاءِ اوْطَانِنَا نُكَذِبْ؟.
وَجَرَي الكَلَامْ.
ايُّهَا الرَبُّ، انَا اعِْرفُ الغِنَاءَ الصَامِتْ/  واعْرِفُ الغِنَاءَ  بِدُونِ كَلَامْ/ واعْرِفُ الكَلَامَ بِلَا غِنَاءْ/ اعْرِفُ تَدْوِيرَ الصَمْتْ/وَجِنْسِيَّاتِ الرِيَاحْ وَاجْنَاسَهَا، الفَحْلَ مِنْهَا والمُخَنَّثَ. اعْرِفُ انْ اخْتَرِعَ عُشْبَاً،  واشَكِّلَ مِنْهُ امْشَاجاً، ورُبَّما نَوَافِذَ تُطِلُّ مِنهَا العَصَافِيرُ عَلَي فَضَائِي.
 لَدَّيَ خِبْرَةٌ فِي تضرْمِيمِ الاتِّجَاهَاتِ، واخْتِرَاعِها. وَمِن هَذِه الزَّاوِيَة قَدْ اكُونُ فِي سَعْيٍ لِفَكِّ كُرْبَةِ الرَجُلِ الثُّمَامِيِّ صَاحِبِ الرَأسِ المُثْقَلِ بِمَا لَا اعْرِفُ. واعْرِفُ جَبْرَ عَطَبِ الشَّجَرِ إذَا عَطُبْ/ المَغْبُونُ اُعْطِيهِ لِسَاناً وَشَفَتَينْ. واتْرُكُهُ يَتَدَبََرَ ماذا يَفْعَلٌ بِكُلِّ نِعَمِي هَذِه عَلَيْهِ.  وَرُبَّمَا اسْتَطِيعُ ارتِجَالَ مَدِيحٍ عالٍ لِصَاحِبِيَّ ع. م. ع؛ ب. م. ف، بِمَا لا يَحْتَاجَانِه مِنْ المَدِيحْ/وهَذَا فضلٌ.
وَجَرَي الكَلَامْ.
اعْرفُ كُلَّ ذَلِكْ وَرُبَّمَا اعْلي قَلِيلَاً.  وَلَكِنْ، وَطَنٌ بِهَذَا الاِتِّسَاعِ وَالاتِّسَاخِ، لَا اعْرِفُ كَيْفَ اتَدَبَرُ امْرَه.
..لَحْظَةً رَجَاءً، قَبْلَ رَِحِيلِكَ المُزْمَعِ،  فَقَدْ لَا نَلْتَقِي ثَانِيةً، خَاصَةً وَانَّ The God Particle قَدْ دَخَلَ الِخدْمَةَ قَبْلَ قَلِيلْ. الامْرُ الَّذِي يُدْخِلُكُم حَارَة الإحَالَة الي الصَالِح العَام.
بَقِيَ امْرٌ.  هَلْ كُلُّ مَا جََرَي هُنَا عَلَي هَذَا المُسْنَدِ كَانَ بِقَصْدِ اخْتِبَارِي؟  وهَلْ يَعْنِي هَذَا انَكَ تُعَجِلُ بِقِيَامَتِي، الامرُ لا يَخْلُو مِنْ حِيرة.
.........................
الوَطَنُ الَّذِي سَقَطَ مِنْ الرَجُلِ، الَّذِي يَسِيرُ فِي شَارِعٍ مَنْزُوعِ الِاتِّجَاهَاتِ/ والَّذِي لَمْ يَلْحَظَنِي وانَا اقِفُ عَلَي كَتِفِ الطَرٍيقِ./ الطَرِيقُ الَّذِي يَسِيرُ هُوَ ايْضاً، والَّذِي لا مُنْتَصَفَ لَه، عَلَي العَكْسِ مِنْ مَا يَزْعَمُ صَدِيقُنَا مازن مصطفي.  ذَلِكَ الوَطَنُ؛ وَبَعْدَ حَفْرِيَاتٍ وفَحْصٍ، اتَضَحَ انَّ وَصِيّةً مُلْحَقَةً به. كَانَتْ وَصِيّةً اوْصَاهَا احَدُ احْفَادِ الرَجُلِ الَّذِي لَمْ يَلْحَظَنِي..... والَّذِي كَانَ اصْلاً عَقِيمَاً، حَسْبَ الوَثَائِقَ الطِّبَيَّةَ المُرْفَقَة بِالوَصِيِّةِ والمُوَثَّقَة مِنْ جِهَاتٍ مُمَوَهَةٍ فِي الُّلغَةِ العَجَائِبِيّّةِ المَكْتُوَبَةِ فِيها.
وَمِنْ بَيْنَ الوَثَائِقِ الكَثِيرَةِ الُمُلْحَقَةِ بالوَطَنِ السَاقِطِ، وَثِيقَةٌ تَنُصُّ:«انَّهُ مَاتَ قَرِيباً مِنْ شَوَاطِئ العُهُودِ المَطِيرَة،  وَقَبْلَ اكْتِمًالِ قِصَّةِ الخَلْقِ...
والحَفِيدُ الافْتِرَاضِيُّ، الَّذِي ارْتَكَبَ الوَطَنَ عَلي هَيْئَةِ طَائِر، مَسَافَةُ مَا بَيْنَ قَوَادِمِ جَنَاحَيهِ، تَمْتَدُّ سِرَاطَاً مُسْتَقِيماً عَرْضُه مِئةُ الفْ الفْ الفْ عَام مِمَّا تَعُدُون. وَتَرَكَ مَعَ جَدِّهِ الِاْفِتَرَاضِي، وَثِيقَةً اُخْرَي يَصِفُ فِيهَا الفَضَاءَ المُقْتَرَحَ والَّذِي يَلِيقُ بِهَكَذَا طَائِرٍ وَطَنْ. ومُرْفَقَةً بِنِوتَةٍ مُوسِيقِيَّةٍ بِلَحْنِ النَّشِيدِ الوَطَنيِّ لِلوَطَنِ الطَائِرِ/ مُدَوْزَنَةٌ بِدِقّةٍ عَلي المِسَاحَةِ الصَوْتَّيةِ لِذَلِكَ الطَائِرِ.
امَّا الاغْرَبُ مِنْ كُلَّ ذَلِكَ، تِلْكَ الوَثِيقَةُ العَجَائِبِيّةِ والَّتِي تَقُولُ: «..ثُمَّ اطْبَقَ ذَلِكَ الهَوي بارضً مِنْ بَلُّورٍ، وجَعَلَ طُولَها ثَلَاَثمَائة الفْ الفْ الفْ سَنَة، ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا رِجالاً وَنِسَاءً مِنْ البَلُّور ،فَيَلْقَي الرُّجُلُ مِنْهُم المَرْأةَ فَيَقْبُضْهَا فَتَحْمَلُ فَتَضَعُ  وَهُمْ  ثَابِتُونْ.  والرَّجُلُ والمَرْأة مِثْلُ ذَلِكْ، فإذا وَضَعَتْ غُلاماً اوْ جَارِيةً تَنْبُتُ فِي الَارْضِ ، فإذا ارادَ انْقِضَاءهِا عَنه تَرَاجَعَ الي حَالِهِ فِي الصِّغَرِ، فَيَطُولُ الي خَمْسمِئةِ سَنَة، والعَرْضُ مِثْلُهُ،  ويَلْحَسُ بَعْضَهُمْ بَعْضاً فَيَشْبَعُونَ. فإذَا قَضَي اللهُ عَلَي احَدِهِمْ بِالمَوتِ غَاصَ فِي الارْضِ فَلَا يَعْرِفُونَ لَه اثَر/ وَيَنْبُتُ مَوْضِعَهُ وَلَُدُه»***
ايُّها الرَبُّ الَمعَاشِيِّ، الآنَ  اسْتضحْقَقَتَ ربَّ مَعَاشٍ عَنْ كَفَاءة.
وَلَكِنْ دَعْنِي يَا ربَّ المَعَاشِ اقُولُ: هَذَا الوَطَنُ اوْ قُلْ هَذِهِ الوَصَايَا العَجَائِبِيِّة، والّتِي سَقَطَتْ مِنْ الرَجُلِ الّذِي لَمْ يَلْحَظَنِي وانَا اقِفٌ عَلَي كَتِفِ الطّرِيقْ، كُلُّ ذَلِكَ اوسَعُ مِنْ طَاقَةِ رأسِي الِاسْتِيعَابِيّة. بَلْ وَاوْسَعُ مِنْ حِيلَةِ صَدِيقَيَّ ب. ف.  وع،م.ع . بل اوسَعُ مِنْ رؤوسِ كُلِّ مَجَانِينِ العَالَم.
ايُّها... انَا ضْيَقْ... والتَكْلِيفُ وَاسِعٌ، والخَلَلُ فادحٌ.
انتَ لَمْ تَطْلُبْ مِنِّي التَدْلِيلْ، وانَا.لَمْ اُدَلّلل؟
وَلَكِنْ؛ خُذْ مَثَلاً، صَدِيقِي ب، الفَاضِلُ قَبْلُ الاخِيرِ مِنْ حَفَدَةِ الجِنِّ، نَسْلٌ دَمِهِ الَّذِين حَمَلُوا عَرْشَ بَلْقَيسَ مِنْ مَأرِبِ الي سُهُولِ فِلِسْطِينَ قَبْلَ انْ يَرْتَدَّ طَرْفُ سُلَيمَان
ب. ف.  حَارسُ غَابَاتِ الكَلَامْ،  وَرَاعِي صَهِيلِ اعْشَِابه، والِّذِي يَقُودُ سَعِيَتَهُ مِنْ الابْجَدِيَةِ  بِكَفَاءةِ ذِئبٍ جَائِعٍ، فِي مُوَاجَهَةِ طريدة.
ب.ف. طَرَّادُ طَرَائِد الَاخْيِلة، بِمَهَارَةِ نهر نَزِقٍ، صَيَادٌ يُحِيلُ الغَمَامَ حَمَامْ/ والحَمَامَ كَلَامْ/.
رَشِيقُ المَشْيَ عَلَي الماء.
يُعَلِمُ الِجبَالَ الرَكْضَ المَارِيثُونِي، وَيُشَكِلُ مِنْ اخْلاطِ الحَجَرِ والماءِ سِراطاً الي مَهَاجِعِ الملِيكَاتِ، فِي غَيْبةِ الآلِهَةِ الاجْبَارِيّة. ويُسَافِدُ مَا يَشَاءُ  مِنْهُنّ بِقَصْدِ تَحْسِينِ نَسْلِ الآلةِ ونَسْلِ الكَلَامْ/، وقَبَائِلِ الاخْيِلَة/. هُو يَرْتَكِبٌ كُلَّ ذَلِك ويَشْكُو ضِيقَ العِبَارَةِ، وَضِيقَ ابْوَابِ الغِنَاء/.  وَيَتَدَاعَي بِغَرَضِ التّمْوِيه/  فَيَزْعَمُ انَّ نَوْرَسَاً اخْتَرَعَ دَرْباً نَسَبَهُ اِلَيّهِ وَمَشَي فِيهِ.  بَلْ هُوَ مُتَّهَمٌ بإغْوَاءِ صِغَارِ النَوَارِسِ بِالتَشَيُّعِ والِانْضِمَامِ الي الشِّيعَةِ الإمَامِيَّة الاِثْنَيْ عَشْرِيَّةِ.......
يَمْشي عَلي المَاءِ، لايَخْذِلُهُ المْاء/ فَيَسْتَحِيلُ حِبْرَاً، وَتَتَحَوَُّلُ البَسِيطَةُ مُسْنَدَاً يُدَوِّنُ عَلَيْهِ غِوَايَاتَهُ الالفْ/ وَيُشَكِلُ مِنْ هَذِه الغِوَايَاتِ المْجنُونَةِ عَلَماً بِسِعَةِ الخَيَالْ/  ويُطْلِقُه فَيَحْتَلُّ السَمَاءَ  وَيُعْلِنُهَا مُسْتَعْمَرَةً لِخَفْقِهِ.
امَّا صَدِيقُنَا الآخَرُ  ع. م. ع. المَنْسُوبُ قَصْدَاً الي اِرَمَ؛ المَدِينَةُ الَّتِي لَمْ يَلْتَقِهَا احدٌ وَلَا حَتَّي بُناتُها،  إلّا شَخْصٌ وَاحِدٌ يُسَمِّيهِ ابْنُ خَلدون (عبداللهِ بنِ قَلَاية)، فِي المُقَدِّمَة/.  وَعَلَيّهِ  فَهْيَ  مَدِينَةٌ عَجَائِبِيّة، وَإن شِئْتَ سَمِهَا قَصِيدَةً مَدْحٍ فِي مَفَاِتِنِ الخَيَالِ وَتَعْلِيِةً لِمَقَامِهِ لَا ازْيَدَ.
لَا تَلْقِ بَالاً  لِشَطْحِ الِمْخيَاِل الدِّينِيِّ فَهْو مُغْرَمٌ بِالإغْرَابِ؛ يُحَاجِجُ بِه الوَاقِعَ،  وَيُغْلِظُ فِي اعْتِقَادِه. هَذا المِخْيَالُ الوَارِثُ لِكُلِّ جِينَاتِ الظَّلَامِ فِي الكَوْنِ،  والمُجِدُ فِي تَصْنِيعٍ اللَّيْلِ، حَتَّي انَّهُ يَطْمَحُ ان يَخْتَرِعَ لَيْلاً مُتَّصِلاً.  امّا صَدِيقُنَا  ع. م. ع.  فَقَدْ ارْتَكَبَ الخَيَالَ المُضَادْ كَلَاِزِمَةِ صَدِيقِنَا عبد الله علي ابراهيم، ع. يَرْتَكِبُ الخَيَالَ المُضَادَّ عَنْ سَبْقِ اِصْرَارٍ وَتَرَصُدْ، حَتَّي انَّ اَلَالِفَ الَّذِي يَتَوَسَطُ اسْمَهُ جَعَلَ زَعْمِيَ  حَقّاً.  هَذَا الاَلِفُ؛ وَالَّذِي هُوَ ايْضَاً عَلَي حَقْ/  وَصَلَ الاَرْضَ المُنْغَرِسُ فِيَها ع. م. ع.  بِالْاُفِقِ الَّذِي يَحْتَلَّهُ عَلَمُ ب. م. ف.، حَيْثُ الخَيَالُ هُوَ العُمْدَة.
بَقِيَ سُؤآلٌ بِرأسِي المُثْقَلِ هُوَ الآخر.
مَاذَا يَفْعَلُ رَجُلٌ مِثْلِي بِامَانَةٍ كَالَّتِي تَعْرِفُ، فِي طَرِيقٍ يَحْتَلَّه الزُومْبِي؟
وَهَلْ الزُوْمْبِي هُمْ شَعْبُ الوَطَنِ الَّذِي سَقَطَ مِنْ الرَجُلِ الثُّمَامِيِّ؟
امْ هَلْ الرَجُلُ المُتُجَزِّئُ هُوَ الَّذِي تَنَاسَخَ مَيِّتاً حَيَّاً لِلْتَمْوِيهِ عَلَي مَا يَجْهَلُ مِنْ سُهُوبِ بَدَنِهِ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق