الأحد، 1 مايو 2016

ضجيج النشيج



اسمعُ ضجيجَ شرخٍ ينصفني سبعةَ انصافٍ
نصفٌ للذكري لا اذكره
ونصفٌ مضمر في التذكر.
ونصفٌ لطائرِ الوقتِ ذاك،
وهو يحلِّقُ بي في جهات القطا
ونصفٌ يُطَأطئُ احلامه كي انام،
 ونصفٌ اخصصه؛ خلسةً علي اطراف الكلامْ.
نصفٌ لامحو..
ونصفٌ لاكتبَ،
ونصفٌ لحلمي، وهو يمشي نائماً.. في سلام،
ونصفٌ للقطا، وهو يخطو حثيثًا فوق جسرِ الغمامْ.
ممتلئٌ بالغناء انا،
للعصافير لا لسواها،
ولي. انا المموهُ في فاصلات الكلام.
نصفٌ للماء وهو يُجهَدُ لاختراعِ المطرْ
لنصفٍ انا نصفُه لامفرْ.
انا قابلٌ للتشظي.
قابلُ ان اكونَ الحجارةَ
وسِفْرَ الترابْ.
رملاً يُفَكِرُ في انتحالِ الغيابْ،
 جنونٌ ماكِرٌ
ينْتَظِرُ الحبو ليكبَرَ مشياً وعدواً نحو ثقب المصيرْ
مصيرُ العصافير وهي تُهَرِّبف الوقت سراً
نحو فضاءٍ وسيعٍ
سعةً لاتطاقْ.
شسعٌ في قماش النطاق.
 شَبِقٌ،
 شَبَقٌ املسٌ انا
شَبَقٌ منفَلِتْ.
موجةٌ من مياه العدم.
إن تهتُ ارشدني المِلْحُ نحوي،
 شَبقٌ عَطِشٌ.
امي ذرّةُ ماءْ
وانا نسل من غزل «كنيش»**
جَدَّتِيَ الاولي. امرأة تعرف كيف تقيسُ العمر علي مغزلها.
ان غنَّتْ.. يَتَخَلقُ غيمُ العالم علماً
يتدلّي الخفْقُ،
لينسج من ثوب بلاغَتِها ثوب طهارتها
ومداداً
ونشيداً للروحِ وللآمادْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق