الأربعاء، 30 مارس 2011

ابواب

ابواب

الباب : مبدأ فصول الكتاب.
والبابات :سطور الكتاب .
والبابة : الغاية من الشئ
الباء بوابة البهو ، تدخلها ، فتدخل محفل الاستقبال ، او تدخل البيت الذي هو بوابة البيوت او الخيام.
انت لا تدخل البيت قبل ان تدخل البهو .
البهو ، باب الابواب .
والالف ، بـاب إقرأ بلازمتها القطعيةللتوكيد اللفظي . وانت حين تبصر الالف ، تبصر بهو القراءة .
البهو باب القرآءات . وكل قراءة مدينة ، وكل مدينة بيوت ، ولكل بيت باب .
واما الباء الثانية ، فهي توكيد لفظي ، وبصري للباء الاولي ، لن تتأكد هيئة الباب الحقيقي إلا بها ،
خرج «ابونا » آدم من باب الجنة ، ودخل من باب الارض ، وهو نفس الباب المؤدي من الجنة ، والمؤدي للارض .
دخل آدم الارض من بابها المجازي ،واخترع الخوف والقتل .
وتضامنت الشجرة مع آدم ، وخرجت من باب الجنة ، ودخلت الارض من بابها .
وانجبت الشجرة الباب /
الباب ابن الشجرة /
ومشي آدم في الارض /
ومشت الشجرة /
وفي مشيه المتواصل في الارض ، اخترع الخوف ، واخترع مع الخوف النار .
النار هي باب الكهف الاول /
الخوف هو ذريعة تمكين نسل آدم في الارض /
والقتل كذلك ، ذريعة تمكين نسل آدم من الارض /
والابواب ، ايضاً ذريعة الامن ، وضد الخوف /
والابواب قبائل ، وبطون ، وافخاز ، وفروع /
تناسل نسل آدم وانتشر في الارض ، وانتشر معه الخوف والقتل / وكذلك تناسلت الابواب /
كان اول باب اختره الانسان برياً « فالصنعة تدل علي الصانع »
وآخر باب اخترعه الانسان ما زال قيد الانجاز /
كانت البيوت برية ، وكذلك ابوابها /
كان آدم قد عُلِّم الاسماء كلها ، بما فيها اسماء الابواب .
كبر نسل آدم وانتشر /
وكبر معه اختراعه من الخوف وانتشر /
وكبرت ابوابه مع كبر اختراعاته من البيوت /
الباب هو وهم الحدود الفاصلة بين الامن والخوف /
وانداح نسل آدم في الارض ، وانداح معه الخوف ، واعدام الاشجار / وانداحت صناعة الابواب /
الباب نعي الشجر /
والباب إعلان هيئة الغموض /
الباب صيغة إعلاء الملكية الفردية /
كبر المنزل فكبر معه الباب ، وارتفع /
تناسل المنزل منازلاً ،فقري فمدناً ، وبلداناً ، وكذلك تناسلت الابواب ، هيئات واشكالاً واحجاماً /
هناك باب للبهو /
وباب للمنزل /
وابواب للغرف /
ابواب للقري /
واخري للمدن /
ابواب للحصون / واخري للاوطان مسورة بالخوف ومدججة بالقتل .
ومشي الباب من جغرافية الحقيقة الي جغرافية المجاز .
العين باب النوم وباب الضوء /
الفم باب الكلام وباب وباب الخصام ، وباب الأذي /
وهنا تنفتح الابواب باتجاه المطلق /
من النار الي الخشب ، الي الحديد المسخر ، الي الابواب الإلكترونيّة الي المجاز.
اليد باب العمل /
الرجل باب السفر /
المجاز مكيدة تجاوز الواقع باتجاه المطلق .
باب لله / باب للخير وباب للشر / باب للنور وآخر للظلام / باب للكلام وآخر للصمت / باب للعلم وآخر للجهل /
باب السماء هو نفسه باب الارض /
ابواب المجاز عالية / وابواب الوقع واطئة /
ابواب المجاز لايغلها إلا جهل الانسان /
وابواب الواقع يغلقها الانسان في وجه اخيه الانسان /
اصدقائي الاعزاء /
اغلقوا ابوب هواتفكم / وابواب إيميلاتكم / وابواب بريدكم ، وابواب ابوابكم.
اغلقوا احلامكم / وافراحكم واحزانكم /
اغلقوا صمتكم / وجميع ابوابكم ، الحقيقي منها والمجاز /
إلا باب الريح /
إلا باب الريح /
إلا باب الريح /
دعوا باب الريح مفتوحاً /
اصدقائي الاعزاء ، إن الأذي المموه في العبارة الخاطئة ،بذريعة الراحة ، عظيم وجارح /
اولاً ، ايها الاعزاء . لان الريح لا تعترف بالابواب ولا البوابين ولا البُوابَة /
ولأن الريح كالشعر ، تمشي في كل الاتجاهات ، بلا إذن للمرور ولا جوازات للعبور /
الريح ايها الاصدقاء ، تتجاوز الواقع والمجاز /
لأن الريح ما بعد المجاز /
هل تستطيعون ان تغلقوا ابوابكم امام المجاز ؟
ثمّ ان الريح حلم النثر ، وحلم الشعر ، وحلم الحلم /
ثمّ إنكم ان اغلقتم ابوبكم فسد هواء الداخل / وفسدت مكتنزاتكم التي خشيتم عليها من الريح ، وفسد المكان كلّه /
ان الراحة كل الراحة ، ان تدعوا الريح تمر /
الريح ،باب المطر وباب الشجر وباب الابواب /
دعوا باب الريح مشرعاً /
واغلقوا ماعداه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق