الأربعاء، 30 مارس 2011

في مديح طيز الوزَّة

في مديح طيز الوِزَّة

الميم قد تصلح مصفاة لأكثر الأيام شغباً وبراءة، أو مفرزة لعزل« الدغلوب » عن الماء، لعجوز أرهقها البعد عن مركزالحياة، وهي راغبة فيها - الحياة - وفي صحبة كريمة، عوناً لمسيرة وعرة، عبر الدروب الوعرة .
وقد تصلح آلة معجمية تضاف إلى « رضّ » لتمنحه عافية ومنعةً في فقه الكلام .
وقد تصلح لاحقة « للكلا » فترفع فيه عافية المنطق وفي الصاد مدخل الـ « فصاحة » وبالذات حين يتعلق الأمر بطيز الوزة مكاناً . حيث اتفق العامة على إضماره ضمن بداهة المسكوت عنه في حصافة الأعراف الاجتماعية . وأراه مكاناً بديلاً عن جنة الخيال الديني، حيث فيه يمكنك أن تجتمع بالحردلو، وأحزابه من المسافرين الأنبياء .
في حين يتنعم « ود البصير » بجنة النظام الاجتماعي !!
والصاد أيضاً، أول فصل الظلام، وقد نحتاجها كقطعة بديلة حين يسود فشل الكلام .
وبدونها تصبح الأفعال كلها » طالحة «. تصبح الاذان أكبر والأفواه بوابات للأذى .
بدونها تختلط أنساب الفصول.
وتعبث دورة الزمن .
تقول الصاد YOU DIDN:T PAY THE DEVIL HIS DUE
وعلى الرغم من أن الذاكرة الشعبية محتشدة بحكايا سجن الشياطين ..سأواصل . فالميم مثغاب الذاكرة ،حين تعجز عن حفظ الود، وهي نفسها مسحاة للخراب الذي أورثتنا إياه أيام الدياسبورا «بت الغلفة »،والميم مفتاح ما تاه منا من سماحة في تلك الدروب الوعرة .
ألسنا ورثة «فتش .. فتش .. تاه »
ألم نتُه عن أمسنا، ويومنا وبُكرانا؟
هل تعرف ماذا فعل لادو لوكيك وفصيله من أجل صيانة الجغرافيا الوطنية؟
ألم نته عن بُكرانا،حتى أضحت جغرافية الوطن كالكعكة القديمة؟
ألم نته عن الآن،ومازلنا نأكل لحم بعضنا نيِّئاً؟
هل ماتزال الميم مُوصدة الباربيكبو الوطني؟
والميم مسافة ماهلة تتوه فيها الفطنة،وتستوطنها الكلاب، والذئاب، وفصائل ماجنة من عصور للعهر قادمة.
والميم مسغبة مسغبة لمن تاه في ضواحي المحبة.
ها أنذا قد أرضيت الصاد،
هل أوفيت الشيطان حقه؟
هل الطاء جزء من أبجدية الوطن؟
بل هي بمثابة القلب منه.
أي الأوطان تكون الطاء قلبه؟
هل هو الوطن الممتد من أعلى الرطوبة حتى أعلى الجفاف؟
هل هو الوطن المحتشد بالألسن والسحنات؟
أم هو الوطن المحتشد بالجغرافيات؟
قلب الوطن موجع يا صديقي،
ونصيبك من هذا الوجع وافر،
أدنى حدود الاشتراك بينكما الطاء الكافر
وكونك منتخب،
وكون الليل مهرة من عمار،
ألم نستمع إلى لادو لوكيك في جوبا العام ٧٤
وهو يصرخ في البرية ..رحمة بالوطن؟
والطاء طوفان الكلام الفسل .. حين تفسد أرواحنا
وتعتم حواسنا .. وتختلط النواميس،
والطاء طمث ما بعد المائة،
والطاء وسط الوطء وآخر اللواط .
والطاء عنوان الطائر، وفاتحة الطوائف.
وفيك ما يكفي من النفاذة لتقود فئران المذابل إلى حتفها الوضيء.
وفيك ما لو أفصحت عنه،لكان آخر الخوف
والفاء يا صديقي، آخر الخوف، ووسط الوفاء، وآخر الخلاف.
كنت مرة أعالج برنامجاً للصمت، حتى أحصل على ذَهَبِه
فخفت..كتبت.
نادمت أمزجة الكلام،
صليت في صمت.
ومتُّ هنيهة
وهتفتُ في خيل الخليل بخٍ.
إنّ في إلفاء الفحيح،وفيه فيئٌ من عبر وجفاء . وفسيفساء الوقتِ، حين تجف صحبته، ويزدهر الجفاء ، وتزدهي جوف الحروف
الفاء فاتحة السؤال،
وفيك منه فطانة!!
والفاء، فضاء الطيور، والرتق الأول .وفقه الإبانة.
وفيها فيوض المحبة والإ لفة الصادقة.
وفيها فيوض الشفيف، الخيال.
وفيها الفصال، وأين بجدته الانفصال لححـ 14 مح ع و > .
والفاء فاتحة للسهول الفسيحة حين يعزّ الرجال.
وفاتحة السهو
والسهو محض خيال.
والفاء 17 ناري،
تلك قيلولة في نهار البهار،
أنا ابن تلك الفلاة.
في الليل، يليلُ الكلام، يليل الظلام، يليل الرفاق، يليل الذي بين حقويك! يليل الذي بين بين .
إن بهتانك عرىٌ فاسكب عليه قليلاً من الليل، في الليل مرة،وفي الصبح مرة، ومرةً قبل انبهام الحنين.
وامكث قليلاً بداء الخيال، ففي يائه ياقوتة الحقِّ.
أصدقك القول في المنتصف . وقل كنت طيراً .مشى في مساء الفضيحة مليون عام .
كان يعدُّ الرفاق حمام
والطريق إلى الفجر محض كلام !
قل : كان لحمي فضاء وفصيحاً،
وقل: كلوا باحترام
ومروا عليه مراراً ..ولكن .. قليلاً من الاحترام .
وصلوا..إذا الوقت عصراً
وفي الليل غنوا،
وأن تتخموا تسلمو .. باحترام
ألفٌ لينةٌ عجمتها سنون التمرغ في العجمة،
بينها وبين ياء «اليخون » غرام،
سكر في حديقة الوقت،
ويندغم اللحم بالليل،
ويصحو الذي في الظنون،
سمِّه أننيلم أنم،
شجن ومشى في فسيح الندم.
ألفٌ لينةٌ .. لِتَصْلُب ،سألغمها فقه الصلابة
وما بينها والياء من نسب وقرابة،
ألف لينة أعجفتها سنوت التغرب في متون البلادة
ضعفت ذاكرتها وكبرت أذنيها،
أن مشت عرجت
وأن نطقت لَحَنَتْ
وأن غنت «شترت »
وأن سكرت ،دهمتها الفصاحة الخادعة.
وشجاعة Diposable تحتاج إلى spare parts .
تصدق ظنوني في الشعر والرسم,
وتفشل حين أقترب منِّي
أغذيها فيدهمها العجفُ
أغمض عيني، وأمعن في وهمي

النور أحمد علي
العشر الأول من القرن الحادي والعشرين
الشارقة
٢ سبتمبر 2009


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق