شبهات حول الاحاديث المرفوعة الي عبد الخالق محجوب (2)
«عبد الخالق محجوب: ليقرأوا كتاب الله»**
ابو هريرة: أن عمر بن الخطاب منعه من الرواية وأنه كان يضربه على ذلك وقال له:» لئن لم تترك التحديث لألحقنك بأرض دوس أو بأرض القردة «.
رابط كلمة عدنان ابراهيم
رابط كلمة عبد الله **
المتفحص لكلمة عبد الله، يلحظ فوراً؛ وعلي الرغم من عنوانها: عتبة هذه الكتابة، إلا انها لا تدور كلها، حول العنوان، ولكنها تطوف حول (قوالات عدة، ) وكلها بطلها عبد الخالق.:
1) « فكان حدثني الاستاذ عبد الماجد بوب..» (المقالة) ويلاحظ هنا، ان الاستاذ عبد الماجد، ليس ضمن شلة الانس، مدخل المقال، لأنه حدث عبد الله وحده، ايّ ان القوالة علي لسان بوب، تمت خارج جلسة الانس تلك، ولكن استدعتها ذاكرة عبد الله، بذريعة حرص عبد الخالق علي «التربية» وللمناسبة ، هذه الشعبة من الكلمة، اجدر ان تحتل عنوان المقالة، ولكنها تحركت يميناً الي الهامش، لغرض معلوم لنا ولعبد الله.
ذلك ان هذه الشعبة تحمل معني تربوياً بيناً، لشباب ابتعثهم الحزب للتعليم وتعميق تجربتهم الحياتية، فإذا بهم يستقبلونه، بنفس اساليب العمل التي تركوها خلفهم في الوطن، فدوره ان ينببهم الي ما يجب عليهم وما ينتظره منهم الحزب والوطن. : «واضاف ان الحزب لم يرسلهم ليعيدوا انتاج ما مارسوه في السودان من تعبئة، وتحريض وكتابة علي الجدران، بل ليكتسبوا علماً ومعرفة لا تقع لهم في السودان بيسر..»
هذا هو عبد الخالق الزعيم والمربي فعلاً. رجل مسكون بالحزب الذي انشأه، وبالوطن الذي يحلم ببنائه. لقد قام بدوره كاملاً كقائد سياسي، وكزعيم يحلم ان يقود شعبه بجنود يدربهم علي الخلق والابتكار، بدلاً عن الاجترار.
2) اما الشعبة الثانية، او المشهد الثاني، هو ما حصل للصديق كمال الجزولي، فتقول الكلمة ان عبد الخالق دعي كمال الجزولي لمشاركته ليلة سياسية، ولم يظهر عبد الخاق إلا من وراء المتحدث (كمال) لقول كلمة واحدة :«اكسلنت» هي بلا شك فيها دفع معنوي كبير لشاب يعطي الفرصة لمواجة الجماهير، ويتحدث إليها، وإذا من كرامة في كل ذلك، ليست في كلمة «اكسلنت» وإنما في اتاحة الفرصة لكمال لمواجهة الجماهير، وكل ذلك تم لأن عبد الخالق، خبر كمال وعجم عوده، وعرف صلابتها، ورما الناس به، واصاب.
اما الشعبة كلها، فلا تعدو ان تكون ممالأة لصديقه كمال، كما سيأتي لاحقاً
وحين تقال هكذا مفردة، لا يقربها من كمال إلا التأويل، ومع ذلك لا علاقة لها بعنوان مقال عبد الله علي ابراهيم، وتبقي حاشية علي مقاصد عبد الله من كتابته هذه: «لقرأوا كلام الله» وانا علي يقين ان كمال كان ينتظر رأي عبد الخالق في مقالته، ولأن هذا لم يحصل؛ او علي الاقل لم تقله كلمة عبد الله، وعليه فقد اكتفي بتأويله الخاص لما سمعه «اكسلنت»
ومن الزاوية التي انظر منها لهذا المشهد، فلم اري ما رآه اخونا عبد الله، فان الكلمة التي اطلقها عبد الخالق، لا تعدو كلمة تشجيع لكمال، ولا تستحق سرد سيرتها الذاتية التي كتبها بها عبد الله، واستخلص امتحاناً نجح فيه كمال، ومضي اكثر لينسب لها فلاح كمال كله، هي إذن الممالأة لا اكثر.
انت يا عبد الله، لا تمدح كمال، ولكنك تذمه من مقام المدح، اوماشابهه، هل يعني ذلك انك غير مطمئن لهذه الصداقته وما بنيت عليه، وترغب في تمتينها بما يقع تحت يدك من كلام، حتي لو كان كلاماً «ساكت» ام تخشي، ان ينفض عنك كمال مع انفضاض سامرك؟ ولذلك انت لا تفوت مناسبة، إلا ذممته مدحاً، ففي كلمتك « عبد الخالق انثروبولوجياً...» تقول: «وتعذر على رقية حضور الندوة فطلب مني كمال الجزولي تقديمها عنها. وأعتذرت بكثرة الشاغل ولكنه انتهرني قائلاً: «ما فالقنا أستاذي أستاذي أها دي ورقة عنو، أستذو لينا»»
الرابط:ـ
انت تصعد صديك لمقام (الناهر) وتضع نفسك مقام «المنهور» وهذا موقف لا يزيد كمال قوة حنك، اما موقع المنهور فلايليق بك؛ إلا إذا ارتضيته لنفسك. ،اراك تفعل! حيث انك استجبت (للنهرة) وانبت عن رقية!
3) اما المشهد الثالث، فهو المشهد مركز مقالة عبد الله، وقد رواه عبد الله بسند الصحابي محمد سليمان؟ المعرفب الدوحة، كما توحي كلمة عبد الله (فعبدالله يأخذ احاديثه من كل بقاع الدنيا، ومتي كان ذلك ميسوراً) ويصف عبدالله بأنها القصة «الامتع»، الامر الذي يؤكد مركزيتها في مقالته، كما سنري.
ملخص المشهد: ان طلبة بثانوية بحري، انجزوا مشروعاً لمحو الامية في مدرستهم لعدد من العمال، ودعوا عبد الخالق محجوب ليشهد الاحتفال، ليسلم للعمال شهاداتهم، وربما عرج علي المجهود الذي بذله هؤلاء الطلاب الاماجد. حيث قال عبد الخالق في ذلك الاحتفال « إنكم فككتم امية هؤلاء العمال ليقرأوا ما شاءوا: كتاب الله، والخطابات من الاهل، او المخدم، والصحف والمنشور لو رغبوا فيذلك»
وهنا مربط كل حمير الحسانية. اولاً اري هلهلة في النص لا تليق بقامة عبد الخالق؛ الخطابية عبد الحالق المفوه (والشاعر!) والسياسي الفرد، وامام شباب شيوعيين في اول الشباب. وامام فوج من العمال، يقف ليقول لهم «إقرأوا كتاب الله» فلم تمده بصيرته ولا كل الادب الماركسي اللينيني. ما يقول في مثل ذلك الموقف غير اعلاه؛ «والمنشور ان رغبوا؟»، وان لم يرغبوا ، فليستعينوا بكتاب الله في صراعهم مع الواقع الاجتماعي والسياسي، بكل خرابه!
** اولاً هل فحص عبد الله سنده لهذا الحديث؟
** الم يتأول، ولو من باب التدريب، ان الشيطان ربما وضع تلك الكلمة في فم زعيم الحزب الشيوعي السوداني؟
** هل عرض عبد الله هذا الحديث علي فطرته؟!!
** ماذا كان رد فعل الطلاب والعمال تجاه كلمة زعيمهم؟
** ثم، لنفترض ان عبد الخالق قالها، ففي ايِّ سياق قالها، وماذا فهمت انت منها يا عبد الله؟ انك اطلقتها هكذا مهملة
** هل يعني مثلاً ان عبد الخالق وجد في كتاب الله حلاً لمشكلة الصراع الطبقي، فإن حصل ذلك الجدر به ان يبلغ!
** وهل فهمت انت يا عبد الله ان مقولة ان القرآن صالح لكل زمان ومكان كما يقول بذلك السلفيون. وانت تعرف قبل غير ك ان القرآن احد النصوص الكبري في تاريخ البشرية، وانه كتاب تعبدي بالدرجة الاولي، وعلي الرغم من كل ذلك، فإن رجلاً كعلي بن ابي طالب، وما ادراك ما الاجلح، باب مدينة العلم يقول: «وفي حديث عليّ : [لا تُنَاظِروهم بالقرآن فإِن القرآن حَمَّال ذو وُجُوه»]أَي يُحْمَل عليه كُلُّ تأْويل فيحْتَمِله، وذو وجوه أَي ذو مَعَانٍ مختلفة.»
** هل تظن ان عبد الخالق لا يعرف كل ذلك؟ وإذا كان عبد الخالق يوصي بالقرآن من احل ان يحسن العمال تعبدهم، فهذا حسن ، ولكنه لايقع ضمن برنامج الحزب الشيوعي والذي صاغه عبد الخالق.
**وبدل كل هذه (الدويرية) كان يمكن لزعيم الحزب الشيوعي ان يفتتح خلوة،وكان كفاك الشلهتة التي ترتكبها من اجل اثبات اسلام عبد الخالق الامر الذي تبرعت به ولا اتصور ان عبد الخالق سيكون مرتاحاً لونجحت مساعيك «الله لا يوفقك» مقولة عبد الخالق التي ترددها كثيراً . مع قليل من التصحيف المقصود.
** كأني بك احد اعضاء صفّةٍ حداثية، تحمل (لاب توب) او (آيباد)، وتطوف علي المجالس باحدث وسائل المواصلات. ومتي سمعت احداً اتي علي سيرة عبد الخالق دونت ما قاله، دون فحص، وانت الانثروبولوجي الماهر، وانت تتقصد افعالك واقاويلك في شأن عبد الخالق، حتي لو اضطررت الي التدليس والكذب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق