الصديق أحمد بذزيعة «جت»
لا أعرف كيف تسكنني بهذا الشكل الشعري؟
كما لا أعرف متى توسطت السيدة المهيبة، ولا كيف؟ «صداقتنا».
يا أحمد ليست هذه أسئلة ولا تساؤلات، إنها تقرير حالة كما في الأثر «.. أأنت قلت للناس إعبدوني وأمي إلهين من دون الله؟» هو أثر إسلامي بامتياز، ولكنه قادر على لجم حصان التأويل حيال تقريري أعلاه.
يا أحمد هل تعرف انك تمنحي يوماً + أيام الزمن الطولي؟ فمهما كان رهق البدن، وفي كثير من الحالات أتوقع مكالمتك وأنتظرها، وأثناءها الذي يضحك ليست آليات الضحك المتعارف عليها، أنا أضحك كلي، حتى الأطراف النائمة تضحك، وأنا أشاهد كل ذلك الذي يحدث وأراقبه بعجب، تتوقف المهاتفة وفق الفهم العادي والسائد، ولكنها تستمر عندي، وتدفع بالكثير من الخواطر في الخاطر، والذي يظل مشغولاً بك حتي في حالات النوم! هل تدري أنني زرت الإنجلترا، وصحبني في كثر من جولاتي فيها، وأهديتني سيارة صنع كوريا، وشهدت معك the day of Jundgemen- وشهدنا احتراق الكرة الأرضية حتى لم يبق منها إلا جزء أشبه بدائرة أحد الطبين، حيث يقف عشرة رجال من خيرة البشرية، بينهم عبد الخالق محجوب.
يوماً يا أحمد سأكتب انشغال الخاطر بك لحظة راحة البدن «النوم» أعلاه اختصار مخل لاثنين في هذه الانشغالات.
وعوداً إلى الصحو، فبعد مكالمتك تماماً يبدأ جسدي ميلاد يومه الجديد، وكأني به يصلي حمداً لصداقتنا التي عوضته خيراً من يومه الميت والعادي والمكرور، ويبدأ إغرائي بالقراءة، وربما مشاهدة الثري مما تجحود به سماء الاتصالات في عصرها المعرفي، وتصحو عادتي القديمنة، الكتابة على مسند الرأس. الساعات التي أقضيها في هذه الأنشطة، أحسبها ضمن عمري الحيوي.
أمس، وبعد تلك الوجبة المحادثية الدسمة، رحت أكتب خطاباً للسيد «جت»، خطاب فيه كثير من الأنس والألفة، سيصلك هذا الخطاب حال أستوائه!
وفي الصباح الذي هو امتداد لأحد أيام عمري الموازي، والذي أعتبره عمري الحقيقي، صحوتك عليك، كل الخلايا استغنت عن مكوناتها الطبيعية واستعاضت بك، حتى أنني أدري ان ما انتويت إخبارك به أنت تعرفه قبلي لأنك كنت هناك غذاءً حيوياً للخلايا.
أقول صحوت على احتجاج جسدي رقيق ومهذب، كانت لغته شاعرية أشبه بلغة الصديق «جث» ولكنني قادر على قراءتها حتى في أعلى مجازاتها.
وسمعته يغر يني بزيارة لطبيب العيون، وهنا بلغت يا أحمد بلاغة جسدي، صحبتني في التاكسي ومعنا السيد «جث» وخطايه قيد التكوين.
كان السيد فلاديمير شنغلايا، لطيفاً كعادته وبإنجليزته التي تضم لكنة روسية من ما قبل زمن العولمة، كان يقرأ عيناي ويترجم بتلك اللكنة التي أجهد لاستخلص منها المعلومة. هو فصيح يا أحمد في قراءة العين، وعيني أكثر جرأة وبلاغة في الإخبار والتخاطب معه.
في المرة السابقة - وهذا ما تعرفه أنت قبلي - أخبرني عن مشروع كتراكت ناشيء في العينين، وهو يحتاج إلى معونات عولمية حتى يبلغ كامل طاقته الإنتاجية «العمى». وهومت؛ ان ذلك الزمن المقدر افترضاً، يمكنني ان اكتب واقرأ، واحقق غرضي من الحياة. ان لا ابقي إلا في القراءة والكتابة
ويبدو أن جسدي قرر معاقبتي على غفلتي، فأقام جسر معونات عاجل إلى ذلك المشروع الناشء.
لا أخفيك يا أحمد، ارتججت قليلاً، وكنت قد أخبرت السيد «شنغلايا» قبل جلسة المفاكرة بينه وبين السيدة عيني.
انني منزعج من صمت بدني الذي يشبه العاصفة النائمة. وإذا بالسيد فلاديمير يؤمن على قراءتي لجسدي، ويقول بلغة مهذبة، تضمر أكثر مما تبلغ أن الأمر يحتاج إلى عناية؟
ومن خلال الحاحي، وعبر تلك اللكنة الشيوعية المعشوشبة، أدرك أن صديقي السكري، والذي كان ضمن حمولات الجسر الداعم، قد سرع وسارع في نشاط السيدة الكترات، وأنني أحتاج بحد أقصى لشهرين لإجراء العملية.
وأنت تعرف أيها الصديق أنا رجل عيني، آكل بعيني، واشرب بعيني، وأمشي بعيني، وأتمنى بعيني، وأحب بعيني، وانيك بعيني، الامر الذي مكنني من تدبير اثر « الفحل بحمل بعينه»،وأصادق بعيني، وهذا وحده قد يفكك لغز تعارفنا، بدأ بعيني ونشرت حمولاتها إلى غابة جسد؟؟، وما بلغته رسالتها أصبح حديقة يا صديقي. والمسافة يا آحمد بين الغابة والحديقة هي نفس المسافة بين القدم والرأس، بين الحكمة والحماقة، بين الجهل والمعرفة بين قاع الهرم الحياتي وقمته العارفة.
---
مازلت تساكنني وتسكنني غذاءاً للحيوي من خلاياي.
ابداً النور
أُواصل
يا أحمد هذه كتابة من مسند الرأس، إليك فانظر أين بلغت؟
يا احمد لا يعرف هذه التطورات إلا السيد «جت» حيث كان يستأجر رأسي لحظتها، والسيدة عيني ، والسيد شنغلايا، وانت بالطبع، وربما مجموعة الخواطر التي كانت تضجُّ في الرأس.
سيدة لا تعرف، لإنها علي درجة من الرهافة بحيث تشكل من هذا الامر المتواضع دراما كونية، أاجل اخبارها عند الواقع،حيث كفاءته الفاعلة في تثخين تارهافة.
يا احمد انتباهتك لارسال الكتابة السابقة للعزيزين فاطمة ومحمد، نبهتني الي غفلتي غير المبررة في اعلامهما، ارجو ان تكون قد ارسلتها فعلاً لهما.
اصدقك القول لو كان الامر بعيداً عن عيني بنانوميتر، لما انشغلت.
واعلمك ايضاً ان العملية جدُّ بسيطة، والتأمين الصحي يؤمن كلفتها
لا أعرف كيف تسكنني بهذا الشكل الشعري؟
كما لا أعرف متى توسطت السيدة المهيبة، ولا كيف؟ «صداقتنا».
يا أحمد ليست هذه أسئلة ولا تساؤلات، إنها تقرير حالة كما في الأثر «.. أأنت قلت للناس إعبدوني وأمي إلهين من دون الله؟» هو أثر إسلامي بامتياز، ولكنه قادر على لجم حصان التأويل حيال تقريري أعلاه.
يا أحمد هل تعرف انك تمنحي يوماً + أيام الزمن الطولي؟ فمهما كان رهق البدن، وفي كثير من الحالات أتوقع مكالمتك وأنتظرها، وأثناءها الذي يضحك ليست آليات الضحك المتعارف عليها، أنا أضحك كلي، حتى الأطراف النائمة تضحك، وأنا أشاهد كل ذلك الذي يحدث وأراقبه بعجب، تتوقف المهاتفة وفق الفهم العادي والسائد، ولكنها تستمر عندي، وتدفع بالكثير من الخواطر في الخاطر، والذي يظل مشغولاً بك حتي في حالات النوم! هل تدري أنني زرت الإنجلترا، وصحبني في كثر من جولاتي فيها، وأهديتني سيارة صنع كوريا، وشهدت معك the day of Jundgemen- وشهدنا احتراق الكرة الأرضية حتى لم يبق منها إلا جزء أشبه بدائرة أحد الطبين، حيث يقف عشرة رجال من خيرة البشرية، بينهم عبد الخالق محجوب.
يوماً يا أحمد سأكتب انشغال الخاطر بك لحظة راحة البدن «النوم» أعلاه اختصار مخل لاثنين في هذه الانشغالات.
وعوداً إلى الصحو، فبعد مكالمتك تماماً يبدأ جسدي ميلاد يومه الجديد، وكأني به يصلي حمداً لصداقتنا التي عوضته خيراً من يومه الميت والعادي والمكرور، ويبدأ إغرائي بالقراءة، وربما مشاهدة الثري مما تجحود به سماء الاتصالات في عصرها المعرفي، وتصحو عادتي القديمنة، الكتابة على مسند الرأس. الساعات التي أقضيها في هذه الأنشطة، أحسبها ضمن عمري الحيوي.
أمس، وبعد تلك الوجبة المحادثية الدسمة، رحت أكتب خطاباً للسيد «جت»، خطاب فيه كثير من الأنس والألفة، سيصلك هذا الخطاب حال أستوائه!
وفي الصباح الذي هو امتداد لأحد أيام عمري الموازي، والذي أعتبره عمري الحقيقي، صحوتك عليك، كل الخلايا استغنت عن مكوناتها الطبيعية واستعاضت بك، حتى أنني أدري ان ما انتويت إخبارك به أنت تعرفه قبلي لأنك كنت هناك غذاءً حيوياً للخلايا.
أقول صحوت على احتجاج جسدي رقيق ومهذب، كانت لغته شاعرية أشبه بلغة الصديق «جث» ولكنني قادر على قراءتها حتى في أعلى مجازاتها.
وسمعته يغر يني بزيارة لطبيب العيون، وهنا بلغت يا أحمد بلاغة جسدي، صحبتني في التاكسي ومعنا السيد «جث» وخطايه قيد التكوين.
كان السيد فلاديمير شنغلايا، لطيفاً كعادته وبإنجليزته التي تضم لكنة روسية من ما قبل زمن العولمة، كان يقرأ عيناي ويترجم بتلك اللكنة التي أجهد لاستخلص منها المعلومة. هو فصيح يا أحمد في قراءة العين، وعيني أكثر جرأة وبلاغة في الإخبار والتخاطب معه.
في المرة السابقة - وهذا ما تعرفه أنت قبلي - أخبرني عن مشروع كتراكت ناشيء في العينين، وهو يحتاج إلى معونات عولمية حتى يبلغ كامل طاقته الإنتاجية «العمى». وهومت؛ ان ذلك الزمن المقدر افترضاً، يمكنني ان اكتب واقرأ، واحقق غرضي من الحياة. ان لا ابقي إلا في القراءة والكتابة
ويبدو أن جسدي قرر معاقبتي على غفلتي، فأقام جسر معونات عاجل إلى ذلك المشروع الناشء.
لا أخفيك يا أحمد، ارتججت قليلاً، وكنت قد أخبرت السيد «شنغلايا» قبل جلسة المفاكرة بينه وبين السيدة عيني.
انني منزعج من صمت بدني الذي يشبه العاصفة النائمة. وإذا بالسيد فلاديمير يؤمن على قراءتي لجسدي، ويقول بلغة مهذبة، تضمر أكثر مما تبلغ أن الأمر يحتاج إلى عناية؟
ومن خلال الحاحي، وعبر تلك اللكنة الشيوعية المعشوشبة، أدرك أن صديقي السكري، والذي كان ضمن حمولات الجسر الداعم، قد سرع وسارع في نشاط السيدة الكترات، وأنني أحتاج بحد أقصى لشهرين لإجراء العملية.
وأنت تعرف أيها الصديق أنا رجل عيني، آكل بعيني، واشرب بعيني، وأمشي بعيني، وأتمنى بعيني، وأحب بعيني، وانيك بعيني، الامر الذي مكنني من تدبير اثر « الفحل بحمل بعينه»،وأصادق بعيني، وهذا وحده قد يفكك لغز تعارفنا، بدأ بعيني ونشرت حمولاتها إلى غابة جسد؟؟، وما بلغته رسالتها أصبح حديقة يا صديقي. والمسافة يا آحمد بين الغابة والحديقة هي نفس المسافة بين القدم والرأس، بين الحكمة والحماقة، بين الجهل والمعرفة بين قاع الهرم الحياتي وقمته العارفة.
---
مازلت تساكنني وتسكنني غذاءاً للحيوي من خلاياي.
ابداً النور
أُواصل
يا أحمد هذه كتابة من مسند الرأس، إليك فانظر أين بلغت؟
يا احمد لا يعرف هذه التطورات إلا السيد «جت» حيث كان يستأجر رأسي لحظتها، والسيدة عيني ، والسيد شنغلايا، وانت بالطبع، وربما مجموعة الخواطر التي كانت تضجُّ في الرأس.
سيدة لا تعرف، لإنها علي درجة من الرهافة بحيث تشكل من هذا الامر المتواضع دراما كونية، أاجل اخبارها عند الواقع،حيث كفاءته الفاعلة في تثخين تارهافة.
يا احمد انتباهتك لارسال الكتابة السابقة للعزيزين فاطمة ومحمد، نبهتني الي غفلتي غير المبررة في اعلامهما، ارجو ان تكون قد ارسلتها فعلاً لهما.
اصدقك القول لو كان الامر بعيداً عن عيني بنانوميتر، لما انشغلت.
واعلمك ايضاً ان العملية جدُّ بسيطة، والتأمين الصحي يؤمن كلفتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق