الخميس، 14 يوليو 2016

[size=24]«وانشالله تكون تعلمت ترد قوام .
ومادام احنا راسيين ع العنوان
والله ما حنبطل بعتان..»
[/size]ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالرحمن الأبنودي .... رسايل الاسطى حراجى

[size=24]  الرِمَّة وحَرَّاسَة...عبد الله علي ابراهيم

[color=brown]
«الزمن الجميل: بتاع الساعة كم! ..»  هذا هو العنوان عنوان المقال الذي نشره الاخ البورفسور عبد الله علي ابراهيم بتاريخ 3 /7/2016م علي صفحات  Sudanile الالكترونية.  وحذر فيه من  ما اسماهم  «عبدة الزمن الجميل»  ان يكفوا عن «ارهابنا»، واخونا عبد الله عندما يستخدم الضمير المتصل «نا»  فإنه لا بصيغة التعظيم لنفسه، مع انني اعرف ان يعبد صورته باكثر  مما في صورةز  «دوريا جراى» للمسرحي أوسكار وايلد. فهو معجب ايما عجب بصورته، ويلاحق تجميلاتها في كل سماوات الرب؛ ولكنه في هذا المشهد، فهو سادن مخلص للإنقاد، ولذلك، فهو يوجه انذاره المبطن للعبدة المجهولين، كونه لم يُعَرِفهم، ان يكفوا عن ازعاج سكان معبده، والذي يحرسه بإخلاص، باكثر مما كان يفعل عندما كان شيوعياً.
     وانا اضم صوته لصوته، واطلب من «العبدة» الذين لا اعرف من هم! ان يكفوا عن  ازعاجهم. فلديهم مشروع حضاري(!) عليهم انجازه، فما زال امامهم ليل طويل، حتي ينجزوا ذلك المشروع،
      والاخ البرفيسور عبد الله علي ابراهيم، لم يخبرنا من هم عبدة الزمن الجميل! حتي نحسن توجهنا اليهم. ثم ما هو تعريف الزمن الجميل؟ وكيف يمكننا رسم خارطته من بين كل من زمن الرب والزمن الوجودي؟  ومن من هم البعض (!) الذين يحددونه بزمن ما قبل الانقاذ؟ ثم هم يختلفون! ما هي نقاط خلافهم؟
     الاخ الاكاديمي، البروفيسور عبد الله علي ابراهيم، يخترع من رأسه، زمناً جميلاً، ولا ينسي ان يخترع معه عبدته، ويصعده بذلك الي مركز القداسة. ويختار لمقالته الجادة في دفاعها عن «الإنقاذ» عنواناً هازلاً  «الزمن الجميل: بتاع الساعة كم! ..» وكأني به قد كتب «بتاع فنلتك»  وشطبها لاستهلاكها عنده. 
      وهذه عادته، حين يرغب في تغبيش وعي قارئه، وتغبية الاثر، حتي لا يستدل [المتابع] عن جهة سير كلامه، فهو كثير التلبس بالتقية الاسماعيلية!
      الاخ الاكاديمي البروفيسور عبد الله علي اسماعيل ، انت تخترع سيناريواً محكماً عن قوم يعتقدون ان هناك زمناً جميلاً، ويرهبونك به، ما المرعب في الزمن الجميل الذي «يرعبكم»؟  وانت محمي بالسلاح والنار! ضمن منتسبي «الإنقاذ».
  

  اخ عبد الله، هل امتلأت قبحاً حتي اصبح مجرد ذكر الزمن الجميل يرعبـ (كم)؟
      بروف عبد الله، هل انت تستخدم  «سادن» بمعناها المعجمي؟ ام بمعناها الاتفاقي الذي ذاع ايام عهد الديكتاتور نميري؟ وجري الاتفاق انهم هم حماة الاستبداد النميري، وها انت تمتهن نفس المهنة، فتعمل سادناً لاسوأ استبداد عرفه الوطن!.
      وعلي كل حال فانت تتوهم فئة تسميها «عبدة الزمن الجميل» وتذهب مع إغراءات اللغة، والتي هي سلاحك الذي تبرع في استخدامه، في التغبيش علي ما تود ان تقوله  صراحة وتعجز ان تقوله، ولو فعلت لاحترمناك
       وبعد كل هذه الحواشي، تدلف لغرضك الحقيقي، وهو حماية « الإنقاذ الجات كايسنا»  كل ذلك في الفقرة الافتتاحية من مقالك، وفيها لا تفصح، ولكنك تشير، الي ان الفئة المتوهمة هم من ابناء امدرمان «المدينة التي انبعجت» وهنا تلجأ للغمز واللمز، وهي من الصفات التي يتجنبها المسلم الصادق الاسلام!
       لماذا لا تسميهم مباشرة يا عبد الله؟ هكذا تتفادي المواجهة، مختبئاً في بلاغة بائسة،
       وبعد ان اطمئن الاخ البروف عبد الله علي ابراهيم الي فرضيته، ذهبت في نقد ما اطمأننت اليه!  رحت تجري خناجر النقد: «أعوج ما في التغني بهذا الزمن الجميل المزعوم تعطيلنا إعمال النقد في شغل ذلك الزمن ورجاله ونسائه».
      عبدالله، لقد كنت هناك، ضمن شاغلي ذلك الزمن الهلامي «الجميل» لماذا عطلت حساتك النقدية لرموز ذلك الزمن؟ وقد كنت قائدا للعمل الثقافي موظفاً لدي الحزب الشيوعي السوداني لجبهة الثقافة؟
  ان ما حكيته من حكايات عن رموز ذلك الزمن الجميل باعتبارها مآخذ تستوجب النقد، ولم تنقدها في وقتها وانتظرت نصف قرن، لتقول لنا ان عبادة الزمن الجميل عطلت نقد تلك المآخذ،  وقد ادنت نفسك انك قد ذكرتها مراراً من باب الملح، والذي انت فالح في رصده واستخدامه. انت هنا تعمل علي اثر مصري يقول : «بص العصفورة» للفت انتباه الملفوت، بعيداً عن ما يريده اللافت، لتمرير خديعة ما، وقد استخدمه عادل امام كثيراً في: «شاهد ما شافش حاجة»، انت تريدنا ان نلتفت للوراء، حتي لا نري بؤس الواقع. انت هنا تمارس الغش الثقافي، وتغبش وعي الناس، وكنت زمان تجليه!
     انا لم اسمع، قريباً ، عن شخص يدنس تاريخه، بالطريقة التي تفعل، فانت يا عبد الله، كنت احد رموز ذلك الزمن الجزافي، الذي حددته بماقبل «الإنقاذ الحارسنا الجات كايسنا»، في ذلك الزمن، كنت نجماً لامعاً، وكانت كتاباتك تدعونا لملاحقتها، والآن، وبتبديل موقعك من نجم الي موقع السادن، اخذت كتاباتك تنفر، منها ومنك، بل وتغري بتفكيكها وكشف عورتها وعوارها.
    في ذلك الزمن يا عبد الله، وباعتبار ان الشأن الثقافي كان شغلك الاول، كانت هناك «مجلة الثقافة السودانية» «ومجلة الخرطوم»  وكانت الملاحق الثقافية، في صحف العاصمة، كان هناك المسرح القومي، والنوادي الثقافية، واندية الصداقة للكثير من الدول، كانت المكتبات في كل ارجاء العاصمة بما فيها تلك «المنبعجة!» والتي ترقد علي ذاكرة وطنية غنية بالرموز المبدعةلذلك الزمن 
    والآن انظر الي هذه الجردة من اميز معالم الثقافة لذلك «الزمن الجميل» وانظر ما حل بها في زمنك (!) [زمن الإنقاذ] وكنت قد اجريت ذلك الرصد، بين مايو2015، ويونيو منه
  
   مقتطف من مقالة سابقة لي بعنوان محو الذاكر الثقافية الممنهج:
[/color][color=darkred] «اول معلومة دلتني مباشرة عن المحو الممنهج، عندما سألت عن المحطتين الوسطتين، فعرفت انهما محيتا، وحلت محلهما مبانٍ متعلقة بعولمة طفيلية
    *** نادي الخريجين بامدرمان، معقل الحركة الوطنية، وحاضنة النشاط الثقافة في البقعة، وان لم يمح، ولكنه شبه مهجور:  ممحو مع وقف التنفيذ؛ حذراً.
    *** ميدان الامم المتحدة، احتله (مول الواحة)
    *** سينماء غرب محيت، واحتل مكانها؛ محطة للحافلات، ومحطة لتوفير الوقود للتك الحافلات.
    *** سينماء النيل الازرق، احتلها الدفاع الشعبي (وترجمتها الدفاع عن الؤتمر الوطني ومنتسبيه)
    *** سينماء كلوزيوم، بيعت، وهي الي محو.؟
    *** نادي ناصر الثقافي، احتلته وزارة المالية!
    *** نادي الخريجين بالخرطوم، احتل مكانه البنك السوداني الفرنسي؟
    *** مدرسة الخرطوم الابتدائية ( وترجمتها مدرسة رفاعة رافع الطهطاوي) احتل مكانها «بنك البركة؟»
[/color]    والكثير المثير مما لحقه منهج التدمير الممنهج. التقطت الكثير من الصور، ولكن الذاكرة مزدحمة باشيائها، ولها برامجها واولوياتها.
ربما عدت برصد اوسع لظاهرة محو الذاكرة الثقافية والعمرانية لذاكرة الوطن»
   

كنت اتوقع ان تدافع عن خياراتك، من موقعك الجديد، صراحة، كما كنت تفعل ذلك عندما كنت موظفاً لدي الحزب الشيوعي السوداني،لكنت احترمت خيارك، ولكان لنزاعنا وجهة اخري.
    اما الآن، فانت اخ مسلم بلباس شيوعي، وما زلت تظن انك شيوعي اكثر من قيادة وعضوية الحزب الشيوعي؟ ومع ذلك تسدر في تبخيسة [الحزب]، وتمارس قتلاً ممنهجاً لرموزه  ولقياداته، حتي تلك التي تدعي استاذيتها لك؟
   ثم ما حكاية هذا الجناس الناقص في «الإنقاذ الحارسنا الجات كايسنا»؟ لعبة لغوية، حتي لايتساأل القاري، حارسنا من شنو؟؟؟؟!! و كايسنا ليه؟؟؟؟!!! 
     اعرف انك لن ترد، ولكنني اعرف ان كل مواطن سوداني يعرف اجابة الأسئلة اعلاه.
سؤآل آخر، وليس برئ،  ايهما اسوأ العنف اللغوي ام العنف الدموي الذي تمارسه الدولة ضد مواطنيها؟
     فانظر يا عبد الله ماذا تسدن؟: اوجار الضباع،وارمام، ماتكلس منها وما تعفن، حراج المحروحين وصرخاتهم، وطناً يتشظي. والخوف يا عبد الله، الخوف يشاركك في حراسة الرمم واعفانها!!!![/size][color=darkred] [/color]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق